غريب ألا نجد الكلمات عندما يرحل الأحباء.. والأغرب منه ألا تعبر هذه الكلمات عندما نقولها عند الرحيل عما يجيش في صدورنا ويختلج في نفوسنا من أحاسيس ومشاعر هي مزيج من الفرقة والضياع والخوف من المجهول.. ونسأل أنفسنا: لماذا لا نقول لمن نحب ومن ندين له بالفضل كله: إننا نحبك.. وإننا نريدك.. وأنك النبات الحسن في روضتنا وأنك تدفئ قلوبنا ونفوسنا وعقولنا.. لماذا لا نقول هذا الكلام لأحبائنا وهم بيننا.. لماذا نحرمهم من هذا الكلام الجميل ولا نقوله لهم إلا عندما يرحلون عنا..؟!هذه رسالة نكتبها لك باسمك الذي نحبه مجردًا.. وأنت في عالم الزهور والرياحين والفراشات والعصافير الخضر.. عالم السلام والسكن والسكينة.. عالم بلا ألقاب وبلا أحقاد وبلا ضغائن.. وبلا نعوت..!
أكتب إليك هذه الرسالة في صفحتك.. الصفحة الثالثة التي ملكتها وخلقتها وأصبحت مسجلة في كتاب الأدب والنقد والشعر والثقافة عمومًا باسمك أنت وحدك..ورحل عن عالمنا الي رحاب الله, أستاذ عظيم, وأب عظيم, وصديق عظيم, وإنسان عظيم, هو الشاعر الرقيق، وأستاذالنقد الأدبي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رحمه الله .... وهكذا يختطف الموت من بيننا الأحباء الأعزاء, وما أقسي وأصعب فراقهم, وسبحان من له الدوام.. كان د . حسين علي محمد، أستاذا عظيما.. تعلّمت منه الكثير, الذي قدمه لنا بكل المحبة والإخلاص, بكل تواضع الأساتذة الكبار, فكان له نعم الأثر في حياتنا الثقافية, علي امتداد ما يزيد علي الأربعين عامًا, غرس خلالها في عقولنا وقلوبنا حب العمل والإخلاص, ودقة الأداء, وقيمة الالتزام, ومبادئ وأخلاقيات المهنة السامية, فكان نتاج كل ذلك عشقًا للإبداع الأصيل والملتزم, ملأ نفوسنا وعقولنا, وسري في عروقنا كالدم في الجسد يبعث فيه الحياة دوما, وسوف نظل إلى ما شاء الله, نسعى جاهدين للسير علي دربه, بغرسه في نفوس وعقول أبنائنا من الأجيال الجديدة..هذه رسالة كنا نتمنى أن تقرأها وأنت بيننا شامخًا مرفوع الرأس..، لا أعرف هل يصل إليك كلامنا وأنت الآن في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. لا أحد يعرف الجواب.. لأن لا أحد ممن ذهبوا قد عاد..كنا نذهب ونروح ونجيء ونعود وأنت باق بيننا.. الكل يذهب ويعود ولكن الهرم وحده هو الذي يبقي.. هكذا كان شعورنا بك.. !!تأخذنا الأيام منك وتبعدك الحياة عنا.. ولكننا نشعر أنك موجود.. تشعر بنا وتعيش فرحنا وتتألم لآلامنا.. قد نغيب عنك.. ولكننا دائما في فكرك.. في عقلك.. في قلبك الكبير..!ولكنك هذه المرة خلفت المواعيد وفردت شراعك ونفخت فيه من روحك وأبحرت في نهر بلا عودة..!عزيزنا د. حسين علي محمد: مازالت شمسك مشرقة ومازلنا جذورك وزهورك ورياحينك التي زرعتها في الأرض.. ها نحن نغمس أقلامنا في دمعنا ونقول لمن رحل عنا دون كلمة وداع ما قاله أحمد شوقي:مولاي وروحي في يده.. قد علمها سلمت يده..ناقوس القلب يدق له.. وحنايا الأضلع مرقده..عزيزنا الدكتور حسين علي محمد : نم هانئًا وتأكَّد أن كثيرًا من الرجال في هذا الزمان قد يصبح بقاؤهم رحيلا.. وقليل من الرجال أمثالك يصبح رحيلهم بقاءً وخلودًا.. فالأقلام النبيلة لا تموت أبدا.. ولكن فقط يجف منها المداد..!
.. ويا أستاذنا الجميل.. العظيم د. حسين علي محمد.. من قلوبنا ندعو الله سبحانه وتعالي لك بالرحمة الواسعة وجنات النعيم, وسوف نفتقدك دوما, فلك في نفوسنا قدر غير محدود من الود والحب, ومن التقدير والاحترام, ونسألك ربنا أن تلهم أسرته وتلهمنا الصبر الجميل, ووداعا نجم النجوم وأستاذ الأساتذة , والي لقاء مكتوب موعده عنده سبحانه وتعالى.
أكتب إليك هذه الرسالة في صفحتك.. الصفحة الثالثة التي ملكتها وخلقتها وأصبحت مسجلة في كتاب الأدب والنقد والشعر والثقافة عمومًا باسمك أنت وحدك..ورحل عن عالمنا الي رحاب الله, أستاذ عظيم, وأب عظيم, وصديق عظيم, وإنسان عظيم, هو الشاعر الرقيق، وأستاذالنقد الأدبي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رحمه الله .... وهكذا يختطف الموت من بيننا الأحباء الأعزاء, وما أقسي وأصعب فراقهم, وسبحان من له الدوام.. كان د . حسين علي محمد، أستاذا عظيما.. تعلّمت منه الكثير, الذي قدمه لنا بكل المحبة والإخلاص, بكل تواضع الأساتذة الكبار, فكان له نعم الأثر في حياتنا الثقافية, علي امتداد ما يزيد علي الأربعين عامًا, غرس خلالها في عقولنا وقلوبنا حب العمل والإخلاص, ودقة الأداء, وقيمة الالتزام, ومبادئ وأخلاقيات المهنة السامية, فكان نتاج كل ذلك عشقًا للإبداع الأصيل والملتزم, ملأ نفوسنا وعقولنا, وسري في عروقنا كالدم في الجسد يبعث فيه الحياة دوما, وسوف نظل إلى ما شاء الله, نسعى جاهدين للسير علي دربه, بغرسه في نفوس وعقول أبنائنا من الأجيال الجديدة..هذه رسالة كنا نتمنى أن تقرأها وأنت بيننا شامخًا مرفوع الرأس..، لا أعرف هل يصل إليك كلامنا وأنت الآن في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. لا أحد يعرف الجواب.. لأن لا أحد ممن ذهبوا قد عاد..كنا نذهب ونروح ونجيء ونعود وأنت باق بيننا.. الكل يذهب ويعود ولكن الهرم وحده هو الذي يبقي.. هكذا كان شعورنا بك.. !!تأخذنا الأيام منك وتبعدك الحياة عنا.. ولكننا نشعر أنك موجود.. تشعر بنا وتعيش فرحنا وتتألم لآلامنا.. قد نغيب عنك.. ولكننا دائما في فكرك.. في عقلك.. في قلبك الكبير..!ولكنك هذه المرة خلفت المواعيد وفردت شراعك ونفخت فيه من روحك وأبحرت في نهر بلا عودة..!عزيزنا د. حسين علي محمد: مازالت شمسك مشرقة ومازلنا جذورك وزهورك ورياحينك التي زرعتها في الأرض.. ها نحن نغمس أقلامنا في دمعنا ونقول لمن رحل عنا دون كلمة وداع ما قاله أحمد شوقي:مولاي وروحي في يده.. قد علمها سلمت يده..ناقوس القلب يدق له.. وحنايا الأضلع مرقده..عزيزنا الدكتور حسين علي محمد : نم هانئًا وتأكَّد أن كثيرًا من الرجال في هذا الزمان قد يصبح بقاؤهم رحيلا.. وقليل من الرجال أمثالك يصبح رحيلهم بقاءً وخلودًا.. فالأقلام النبيلة لا تموت أبدا.. ولكن فقط يجف منها المداد..!
.. ويا أستاذنا الجميل.. العظيم د. حسين علي محمد.. من قلوبنا ندعو الله سبحانه وتعالي لك بالرحمة الواسعة وجنات النعيم, وسوف نفتقدك دوما, فلك في نفوسنا قدر غير محدود من الود والحب, ومن التقدير والاحترام, ونسألك ربنا أن تلهم أسرته وتلهمنا الصبر الجميل, ووداعا نجم النجوم وأستاذ الأساتذة , والي لقاء مكتوب موعده عنده سبحانه وتعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق