الثلاثاء، 28 أبريل 2015

150 طريقة؛ ليصل برك بأمك ..

إعداد: سليمان الصقير
1- اختر هدية مناسبة لكل مناسبة. فقدمها ممتنًا لها سعيدًا بأن قبلتها، أمثلة لهذه المناسبات: أيام العيد، زواج الأبناء، أو نجاحهم، العودة من السفر، دخول مواسم الشتاء والصيف، المعافاة من الأمراض،..وغيرها.
2- وضع حساب بنكي للأم، يشترك فيه الأبناء بوضع مبلغ شهري معين للأم، لكي يفي هذا المبلغ باحتياجاتها، وتوفر منه مستلزماتها بدون أن تضطر لطلب ذلك منهم، ويمكن عمل هذه الطريقة حتى ولو كانت الأم موظفة، فالأم تُحب أن ترى بر أولادها بها رغم عدم حاجتها لتلك المبالغ.
3- يحسن بالأبناء أن يتفهموا المراحل السنية المختلفة لحياة الأم، وأن يعاملوها بمثل ما يناسبها بحسب كل مرحلة.
4- كن حريصًا على انتقاء كلماتك التي سوف تطرحها على مسامع أمك، حتى لا تسمع ما يؤذيها، فقد نُهي عن التأفف، وهو أبسط الكلام، فكيف أذيتها بأعظم.
5- عند عزمك على السفر فاحرص أن تكون هي آخر من تودع، وهي آخر من تقع عيناك عليها، ودعها وجهًا لوجه، وتودد إليها، وأدخل السرور عليها، وامكث عندها وقتًا طويلاً، ثم احرص أن يكون الخروج النهائي من عندها، فتحظى بدعواتها التي هي -بإذن الله- مستجابة. فإن كنت في بلدة أخرى. فليكن الاتصال هو البديل.

6- عند قدومك من السفر: يجب أن تكون هي أول من تقابل، سلم عليها، واجلس معها لتؤنسها، وتطمئنها على وصولك ورجوعك سالمًا من سفرك، واحرص أن يتم إخبارها بموعد حضورك حتى لاتفاجئها بدخولك عليها، فقد تؤثر مفاجأتك السارة عليها وتضرها، ولا تحدثك نفسك أن تؤخر مقابلتك لها، أو أن تعتقد أن الوقت غير مناسب للزيارة مهما كان ذلك الوقت، فالأم لا يقر لها قرار، ولا يرتاح لها بال، حتى تنظر بعينها إلى ابنها، وتقر عينها بوصوله إليها.
7- في سفرك احرص أن تتصل بها يوميًا، ولو للحظات بسيطة، فكم تبث تلك المكالمة في صدرها من السعادة، وتجلي الهم، وتزيل الخوف، وتبعد الحزن عنها.
8- احرص على مقابلتها يوميًا إذا كانت تسكن في نفس بلدتك، ولا تبعدك مشاغل الدنيا عن مقابلتها، والأنس بها، فهذا أقل القليل بحقها، ولتحرص أن تكون هذه المقابلة تليق بمقدار حبها، وعظيم مكانتها، فلا يأت المرء على عجل ثم يمضي، أو يسلم وهو ينظر إلى الساعة كل حين ويتململ، بل حقها أعظم من ذلك.
9- إن لم تكن الأم في نفس البلد، فيجب أن تتواصل معها بالاتصال اليومي، وعدم الانقطاع عنها لأي سبب من الأسباب.
10- من أجمل ما تقدمه للأم أن نتقرب ونتودد إلى من تُحب، وأبناؤها هم أعز الناس عليها، فكن رفيقًا بهم، لطيفًا معهم، تساعدهم في قضاء حوائجهم، وتعينهم في أمور حياتهم، فكم تُسر الأم عندما تجد غرس تربيتها بدأت تثمر ثماره بثمار طيبة، نتاجه تجُمع أسرتها.
11- قبل رأسها، ويدها، وقدمها عند مقابلتها، فذلك مدخلٌ للسرور عظيم، وهو حق بسيط، وتقدير لها جميل.
12- علم أبناءك علو مكانة أمك بالقول والعمل، وذلك بتقديم نفسك كقدوة حسنة في التعامل معها، فدعهم يرون كيف تخدمها، وتقدرها, وتحترمها، فذلك حري بأن يطبقوا ذلك معك ومعها.
13- الحرص على تلبية طلباتها، وتحضير أغراضها في وقتها، فإن ذلك أدعى للتقرب لها، والبُعد عن سخطها.
14- لا تعدها بوعد ثم تخلف وعدك، إذا وعدت فأوفِ بالوعد، أو لا تعدها من الأصل.
15- انسب كل نجاح في حياتك لفضل الله سبحانه وتعالى ثم لفضل تربيتها، فإن في ذلك إدخالاً لشعور الفخر والسعادة في قلبها، وبثًّا للسرور في نفسها، ذلك بأن رأت نتائج تربيتها هي نجاحات تتحقق في حياة أبنائها، وهو ثمرات من صنع تربيتها، فكل نجاح للأبناء هو نجاح للوالدين.
16- لا تجادلها وإن كنت محقًا، ولكن استخدم الطرق السهلة لعرض رأيك وطرح أفكارك، إذا كان في الأمر مصلحة، أما إذا كان فضول جدال فالتخلي عنه وتحقيق رغبتها، وسماع رأيها أولى، وأهم، وأجدر.
17- لا تقلل من رأيها أمام الناس، أو أمام أبيك, أو إخوتك سواءً كانت حاضرة أو غائبة، فذلك منكر من القول، وذكر لها بما تكره، وسوء تأدب معها.
18- لا تزدرها، أو تنقصها، أو تقلل من قيمتها إن كانت جاهلة ببعض أمور الحياة، بل زد علمها من تلك المعلومات بشكل يجعلك وكأنك أنت بمكان الجاهل بها.
19- ابتعد عن الضحك بقوة أمامها، أو رفع الصوت عندها، أو نظرات الاشمئزاز عندما تكون بين يديها، أو نظرات الغضب في مجلسها، أو العبوس بالوجه في حضرتها، أو إبداء السخط على أمر تحبه في نفسها، فكل ذلك يؤثر عليها وعلى نفسيتها.
20- اجعلها هي أول من يعلم بكل خبر سعيد بحياتك، واجعلها المطلعة على أسرارك، فإن في ذلك إدخالاً للفرح عليها، ويجعلك بمكان مقرب إلى قلبها، فهي ترى أنك ما زلت ابنها الذي يحتاج أمه رغم كبر سنه.
21- حافظ على رعايتها الصحية، وإذا كانت من كبار السن فوفر الأجهزة التي تحتاجها، من أجهزة الضغط، وقياس السكر، وأدوات خاصة للنهوض، والقيام وغيره مما تحتاج من الأدوية.
22- ضع لها برنامجًا شهريًا للفحص الشامل للاطمئنان على صحتها.
23- وفر لها حاجياتها التي تناسب سنها، ففي مراحل الشباب تحتاج مستلزمات معينة، وفي مراحل الكهولة تحتاج إلى أشياء أخرى، فكن عونًا لها كما كانت هي عونًا لك منذ نعومة أظفارك.
24- عند مرضها، إن تألمت تألم معها، وإن نشطت فأظهر السرور فرحًا بعافيتها، داوم على رقيتها، وضع يدك على مكان ألمها، واقرأ عليها الآيات، وأحاديث الرقية الصحيحة، فذلك بر وعافية بإذن الله تعالى.
25- طمئنها في حالة مرضها بأنها سوف تعود إلى أفضل حال، ولا تسمع أي أخبار عن سوء المنقلب لمثل حالتها، وأبعدها عن كل قصص قد تؤذيها. بل اذكر أن هذه سنة الله في الحياة، فإنما هي محطة ابتلاء وتمحيص ذنوب ثم هي لحظات وتعود أنشط مما سبق.
26- اجلب لها الأطباء المختصين في مكان سكنها، أو اذهب بها إليهم إذا كانت قادرة على ذلك، وتفاهم معهم على أن يطمئنوها على حالها، وأن الأمر شيء بسيط وحالة عابرة.
27- أعنها على صلة رحمها، واذهب بها إلى صديقاتها، وقريباتها المقربات إلى نفسها، لكي تدخل السرور في قلبها، وترفع من درجتها بصلة رحمها، وتزيد في طاعة ربها، ويحسن أن تشتري بعض الهدايا التي تناسبهن لكي تقدمها لهم عند زيارتها لهم.
28- ضع صندوقًا خاصًا بالأم، واملأه بأنواع من البسكويت، والحلويات، والألعاب، والهدايا الصغيرة، وذلك لتقدمها للأطفال وبالذات الأحفاد عند قدومهم لها، فإن في ذلك تحبيبًا للأطفال بها وحب الالتقاء معها.
29- عند سفرها أو خروجها لمسافة بعيدة، تواصل معها، واطمئن عليها في كل وقت وكل حين، منذ أن تخرج من بيتها حتى تصل لمقصودها، ثم كرر اتصالك عليها في أيام مغيبها.
30- لا تبث أحزانك الموجعة عليها، أو تشكي مواجعك المؤلمة لها، فإن ذلك مما يدخل الحزن على قلبها، ولكن أخبرها أن الأمر يسير، وأنك مطمئن، وأن الله فارج همك، وأنك متفائل في أمرك.
31- لا تنشر مشاكلك الزوجية أمامها، فهي تحزن لهذا الأمر، وذلك كونها ترى ابنها وفلذة قلبها يواجه حياته الزوجية وصعوباتها، فعاطفتها الجياشة سوف تجعلها تقدم لك أي حل، ومهما كان الحل في سبيل أن تراك سعيدًا في حياتك، لذا فمن الرفق بها والرفق بحياتك، أن تكون الأم بعيدة عن مشاكلك.
32- لا تكثر الثناء على زوجتك أمام أمك، أو تخبرها عن تفاصيل حياتك وما تقدمه لزوجتك وما تقدمه زوجتك لك، فمهما كان بالزوجة من لطف، فقلب الأم يغار، ويخاف أن يكون الابن قد استبدلها بغيرها، وأن تكون هي التي تزرع وغيرها هو الذي يحصد، حافظ على علاقة متوازنة مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل، وعدم إجحاف حق الآخرين.
33- وكذلك لا تنشر كل علاقتك مع أمك لزوجتك، ارفع مكانتها ولا ترض بالتقليل منها، ووثق العلاقة بينهما، ولكن لا تكن دائمًا بمحل مقارنة بين زوجتك وأمك، فكلٌّ له مكانته، وكلٌّ له طبيعته التي يجب أن نعامله بها، وكلٌّ له حقوقه وواجباته التي يجب أن نؤديها له بدون نقص أو إخلال.
34- تجنب الحكم بين أبيك وأمك في الخلافات الزوجية، فأنت بغني عن ذلك، بل استخدم الحياد الظاهر، واعمل بالباطن على النصح والصلح.
35- لا تنتقدها في ملبسها، أو في مظهرها، أو اختيارها، أو مزاجها، أو أسلوبها، أو طريقة تعاملها، وإن كنت ترى أن ذلك ظاهر للعيان، وتخاف أن ينتقدها الآخرون. فعليك أن تقدمها بأسلوب لا يجرح فيؤلم، ولا يكشف العيب فيحزن.
36- اجعل علاقتك مع إخوتك قوية، وإن قدر الله وجود المشاكل بينك وبينهم، فلا تجعلها أمام عين الأم فذلك حزنها، وبؤسها.
37- مهما كانت ظروف والديك الزوجية، فلا تؤيد أباك في الزواج على أمك، وإن كنت ترى لذلك أسبابًا معينة، فليكن تأييدك لأبيك بينك وبينه وبدون علمها.
38- علمها أمور دينها بالحكمة، والموعظة الحسنة، وذلك إما بإدخال القنوات المفيدة, أو جلب الأشرطة النافعة، والكتب المناسبة، أو بحضور مجالس العلم والذكر والمحاضرات.
39- لا تحرمها من حضور مجالس الذكر، وذلك بتوصيلها للمحاضرات، والحلقات، وإحضار مواعيد الندوات لها، والمناسبات الدينية، ومواقيت البرامج المبثوثة في وسائل الإعلام.
40- أفضل وقت للإحسان بالوالدين أوقات عمل الطاعات، فإذا كنت في حج أو عمرة مع أمك، فكن عبدًا لها، تحافظ عليها، وترفق بها، وتلذذ بالعمل معها، أمسكها من يدها، ونبهها لمخاطر الطريق الذي تسير عليه، واجعلها نصب عينيك، ومحل عنايتك.
41- قدم أعذارك لمن يخطئ من إخوانك، وأشد بتربيتها لهم، وأن الخطأ الذي حصل منهم، إنما هو بفعل همزات الشياطين، وأن الله سوف يرده إلى الصراط المستقيم.
42- لا تُكبر من أخطاء الآخرين عليها، من أقارب، أو أصدقاء، أو أبناء، بل قلل الأثر عليها، فإن ذلك سوف يخفف الألم ويجبر المصاب ويحافظ على مكانة الأحباب.
43- لا تفاجئها بالأخبار الحزينة، والمصائب المفاجأة بدون أن تقدم تمهيدًا يخفف الأثر عليها، أو تقدم لها مثل هذه الأخبار عبر الهاتف، بل احضر إليها وقابله وسلم عليها ومهد للأمر، ثم أخبرها، وذكرها أجر الصابرين.
44- المرأة مهما كان سنها، فهي تعشق الكلمات العاطفية، وتطرب للكلمات الرومانسية، فلا تحرمها من أعذب نشيد من أحلى صوت.
45- لا تكبر سنها، أو تظهر أنها أصبحت غير قادرة على القيام بواجباتها، بل نشطها بالكلمات التي تدل على أنها في ريعان شبابها، لاطفها بالجميل من الكلمات، وأحسن إليها في كل مراحل الحياة.
46- لا تحرمها من أي شيء تحبه المرأة، حتى وإن كانت كبيرة، عطور، أدوات تجميل، ثياب جديدة، وملابس سهرات جميلة، اجعلها تعيش عمرها من جديد.
47- إذا كان لك زوجات أب وبينهن خلافات، فلا تثن عليهن أمامها، أو تقع في الحكم لهن على حساب أمك، حتى لو كانت زوجة الأب هي صاحبة الحق في ذلك، بل إن السلامة في مثل هذا الأمر لا يعدلها أي شيء، ولكن كن مصالحًا بينهن بطريقة لا تبين أنك توافق زوجة أبيك، أو أنك تميل لصالحها.
48- لا تكثر من الثناء على تربية الآخرين أمام أمك، أو أن تتمنى أن تكون مثلهم، أو تتمنى أن تصل للمراتب التي وصلوا إليها، فذلك يخدش نفسها، وفيه ظاهر من القول لعدم رضاك عن تربيتها، وأن لك ملاحظات على عملها الذي دأبت عليه طول عمرها.
49- عند حديثها، أرعها سمعك وبصرك وقلبك، وأقبل عليها بجميع جوارحك، ابتسم في المواقف المضحكة، تفاعل مع المواقف المحزنة، لا تكن جامد المشاعر.
50- قابلها دائمًا بابتسامة، ومازحها بكلمة، وداعبها بلطف، وكن خفيف الظل، وأما في الأوقات العصية فكن جادًا، مهتمًا، يقظًا، فالموقف يحتاج منك إلى ذلك.
51- حدثها عن أحداث العالم من حولها، وقص عليها أحسن القصص، وأخبرها بما يسرها، فإنهن يشتقن لحديث الأبناء.
52- كن دائم الثناء على تربيتها، والشكر لعطائها، فلا أقل من ذكر يخالطه شكر.
53- بلغها أن أكبر أمنياتك في الحياة أن تعيش هي بسعادة، وأن ترضى عنك، وأن تكون أنت سبب سعادتها، فإن فعلت فقد حققت لها أملها، بأن ترى أكبر أماني أبنائها أن يحققوا السعادة لها.
54- إن كان والداها من الأحياء فلا تبخل ببرهما، ومساعدتها هي أيضًا ببرهما. وإن كانا من الأموات فاعمل كل ما يصل إليهما في قبورهما, من الدعاء، والصدقة عنهما، وغيرها من الأشياء التي تفرح الأموات وترضي والدتك، فالرسول r يقول: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
55- اجعل لها وقفًا يزيد من حسناتها، إما مشاركة بعمارة مسجد، أو كفالة أيتام، أو رعاية حفظة كتاب الله، أو القيام على الضعفاء والمساكين.
56- عندما تذكر لك بعض أمنياتها، أو شيئًا مما تتعلق به نفسها، فلا تنتظر أن تطلبه منك، بل بادر أنت وحقق أميناتها، وبالقدر المستطاع وأفضل.
57- قدمها على كافة أشغالك، وكل أعمالك، وجميع أصدقائك، بل وأبنائك، وزوجتك.
58- أكرمها ببيتك، واطلب منها كل حين زيارتك، وأقنعها بالمبيت عندك، فإن ذلك سوف يجعلها تغير من حياتها، وتسعد بلطف ابنها.
59- خذها برحلة جماعية معك، ومع أبنائك، أو مع إخوتك فإن ذلك سوف يجدد نشاطها، ويبهجها في حياتها.
60- من حين لآخر اجعلها تستمتع معك ومع من تحب بوجبة في مطعم فاخر، فهذه الأشياء ليس لها سنٌّ معين، أو عمر محدد، وإن تمنعت فأقنعها بذلك.
61- زيارة المحال التجارية، أو الأسواق الفخمة قد تكون لها أمنية، فلماذا لا يكون تحقيق هذه الأمنية على يديك.
62- قدم لها هدية رجالية مناسبة لتقدمها لأبيك، فذلك من باب الإحسان للجميع.
63- الثناء على الأب وحسن معاملته أمام أمك يجعلها تفخر بذلك.
64- الثناء على معاملتها، وحسن إداراتها لبيتها، وجميل تبعلها لزوجها، يحفزها ويرفع من معنوياتها، ويزيد من ثقتها بنفسها.
65- البنات بالغالب قريبات للأم أكثر من الأولاد، فاحفظي سرها، وأعطيها أسرارك، وتفهمي نفسيتها، وعامليها كأنك صديقة لها.
66- الذكور من الأبناء تحتاجهم الأم في حال المحن، والمصاعب، وذلك ليكونوا سندًا منيعًا لها في كربتها، وأن يقفوا معها في شدتها، فكن معها، وأسندها وأعطها من قوتك ورأيك السديد.
67- تلطفك مع الأخوات، والتودد لهن، وحسن التعامل معهن، وتقديم الهدايا كل فترة لهن. يزيد من سعادة الأم، لأن الأم تحب من يلطف بفتياتها.
68- لا تخجل من أي تصرف تقوم به الأم قد يناسب سنها ولا يناسب من حولها، بل كن فخورًا بها، وارض عن أفعالها رضي من رضي، وسخط من سخط، وكل ذلك إذا كان لا يخالف الشرع، ولا يناقض الأعراف.
69- علم أبناءك أن يتلطفوا معها، وابعث معهم الهدايا لها في المناسبات المتعددة.
70- امسك يدها في حال كبرها، وقدم حذاءها، ودلها طريقها فأنت أحق الناس برعايتها. وإن كانت ضعيفة السمع فارفع صوتك لتسمعك, أو إقترب إليها أكثر لتسمعها عند حديثها.
71- اجعل هناك جائزة لأبنائك لمن يحسن معاملتها، ويسبق بخدمتها والفوز برضاها.
72- الأم تهتم ببيتها، لذا ساعدها على أن يكن بيتها بأحسن حال، فقم بصيانته، ومتابعة أعمال التحسينات فيه في كل وقت وحين.
73- لغرفة النوم عند الأم مكانة خاصة، تفنن بإهدائها ما يناسبها لغرفتها، أو دعها تحتار هي ما تحب أن تجمل به مكانها، وكذلك من الأماكن التي تحرص عليها الأمهات غرفة الضيوف، فاجعلها أفضل ما يكون.
74- بر بأقربائها وساعدها في ذلك. وكن سبب وصال بينهم.
75- إذا كانت لها هوايات معينة، فابذل لها من وقتك، ووفر لها ما تحتاجه للقيام بهواياتها.
76- في أي مجال من مجالات هواياتك أنت، قدم لها عملاً مميزًا عنها، فإذا كنت شاعرًا فاكتب لها قصيدة، وإن كنت كاتبًا فاكتب باسمها قصة قصيرة، وهكذا..
77- في بعض المجتمعات تحب الأم أن يطلق اسمها على أبناء أبنائها، ويمنعها من طلب ذلك حبها لاستقرار أبنائها مع زوجاتهم وترك الحرية لهم، فمهما تمنعت فإن للتسمية على اسمها مكانة خاصة في قلبها، ودرجة رفيعة من رد الجميل في نفسها، فلا تحرمها من ذلك.
78- في حال ركوبك مركبتك فقدمها على الجميع، وفي حال خروجك ودخولك لا تتقدم عليها، إلا إذا كانت تحتاج مساعدتك قبلها.

79- لا تستخدم معها الكلمات الغليظة، أو الفظة، أو الدارجة، بل استخدم أجمل الكلمات، وأحسن العبارات، وأروع الألفاظ.
80- يمكن عمل مسابقة للأطفال من الأبناء، والأحفاد لأفضل هدية مقدمة للأم، ففي ذلك تعزيز لمكانة الأم في نفوسهم، وتقديرهم لصاحبة الفضل بعد الله، وتسابق بالخيرات.
81- تحير أوقات الدعاء المستجابة، فخصها بدعوات دائمة.
82- اعرض آراء وإعجاب أصدقائك عن كل ما تقدمه الأم لك في الولائم التي تستضيفهم بها، ومدى إعجابهم بحسن مذاقها، وجميلا صنعها، فكم سيسرها ذلك.
83- يجب أن يكون الوقت المخصص للجلوس معها كاملاً لها، ولا يكون وقت يُقطع بالاتصالات، أو بتصفح الصحف والمجلات، أو الانشغال عنها بأي شيء آخر.
84- للفتيات أن يجعلنها تتواصل مع صديقاتهن، ولا يتحرجن منها بأي شكل، ولا ينهينها عن أي تصرف وبأي طريقة.
85- الافتخار بها في كل مكان وفي كل مقام.
86- أسمعها قصصًا عن بر الوالدين، فإن ذلك مما تأنس به الأمهات ويسعدن به.
87- اطلب منها الدعاء لك بأن يرزقك الله برها، فإن ذلك دليل حرص منك عليها، وإشعار منك بحب اللطف بها.
88- اطلب منها دائمًا الرضا عنك، والدعاء لك، فذلك يحسسها بقيمة رضاها في نفسك، ومكانتها عندك.
89- تسابق مع الجميع من أجل برها، فكن أنت السباق دائمًا، وكن أنت الذي يدلهم على طرق جديدة للبر، فلك أجرك ومثل أجورهم لا ينقص ذلك منهم شيء.
90- لا ترفع صوتك عندها، وتذلل لها، وترقق عند طلبها أو خدمتها.
91- إذا كنت في نفس المدينة التي تسكن فيها أمك، ولكن تفصل بينك وبينها مسافة، فاقترب من مكان سكنها ما أمكن، فذلك ادعى للبر بها، وأسهل لوصلها إليها.
92- إذا كنت تعمل في مدينة أخرى، احتسب المجاهدة بوصلها في كل فرصة سانحة، ولا تتأخر عليها، فإنما هي تتصبر من أجلك، وتتحمل في سبيل راحتك، فلا تتأخر عنها كثيرًا، فاجعلها تنعم بلقائك.
93- إذا كنت في مدينة أخرى فلا يكفي أن تزورها وحدك، فأبناء الأبناء بمقام الأبناء، خذ معك أطفالك، وزوجتك في زيارتك لها، حتى تنشأ علاقة تليق بمقام الأم. ولكي تسعد هي برؤية من كانت تحلم بهم يومًا من الأيام.
94- في الكثير من الأمور خالف نفسك وهواك، وقدم أمر أمك، وطلبها، ورغبتها، وإن لم تُظهر هي ذلك، فإن من كمال البر أن ترضيها برغباتها، وأمنياتها بدون أن تنطق هي بأي كلمة.
95- حاسب نفسك كل حين ودقق معها الحساب، فهل أنت قد أصبت العمل، أو قصرت ببرها؟ أو أنك بحاجة لعمل المزيد من أجل رضاها؟ كل ذلك يجعلك بزيادة خير ومزيد بر.
96- كن على يقين دائم، أن ما تعمله لوالديك سوف يعود إليك ببر أبنائك لك عاجلاً أو آجلاً، فاعمل على رضاها لكي تسعد في حياتك، وبعد مماتك.
97- في حال مرورها بعارض صحي، الزَمْهَا، وتابعها بنظراتك، وابقَ معها في كل أوقاتك، واعمل على جلب من يقوم بخدمتها، ولا تتوقف عن السؤال عنها، فهناك الضعف وهناك الحاجة للأبناء، وهناك يبرز الموفقون للخير، فكن منهم، بل كن أولهم.
98- الثناء الدائم على ملبسها، وحسن اختيارها، وجميل ذوقها أمام الجميع يدخل السرور في قلبها، فلا تقصر في هذا الأمر.
99- قص عليها أحداث رحلاتك، وأطلعها على صورك مع أصدقائك، وكيف استمتعتم في رحلاتكم، فيكفيكم من ذلكم دعواتها.
100- استقبل همومها بسعة صدر، وتقبل ملاحظاتها بطيب نفس، ونفذ توجيهاتها بنفس صاغرة راضية.
101- استشرها بأمرك، واعمل بنصيحتها، وخذ باستشارتها.
102- في مجلسها، اجلس بطريقة تليق بمكانتها، ومقامها.
103- تأدب بآداب الأكل أمامها، وقدم لها كل ما تشتهي نفسها من المأكل والمشرب المعروض.
104- ادرس نفسيتها، وعاملها بحسبها، وافهم طريقة حياتها، وعاملها بما يناسبها، واعرف ميولها، وأعطها أكثر منها.
105- على الفتاة أن لا تنشغل بحياتها الزوجية عن أمها، وأن لا يؤثر ارتباطها بزوجها وأسرتها على برها بها، فإن الأم ومهما كثر الأبناء من حولها فإن للبنت مكانة أخرى في صدر الأم، فهن محل الاستشارة بما تضيق به النفس.
106- بعض الحاجيات قد لا يعرفها الذكور من الأبناء، فيحسن بالفتيات أن يتنبهن لذلك وأن يقدمنها لأمهاتهن.
107- عند زيارتك لأهلك لا تجعل أبناءك يعبثون بأثاث البيت، ويتعبون الأم بترتيبه من بعد خروجهم منها، أو يتسببون في إتلاف بعض محتوياته التي تعبت مع والدك بتزيين البيت بها، فإن ذلك الأمر يحرجها، ويقلقها، ولكن تصمت من أجل راحتك.
108- عندما يقدم أبناؤك على إتلاف بعض أثاث البيت أو مقتنياته، فبادر من نفسك لسد هذا الخلل، وجلب ما هو أفضل منه.
109- تتغير نفسية المريض أثناء مرضه، فيحسن بنا أن نزورهن في مرضهن، وأن نساعدهن في تعدي هذا الأمر، ولكن لنحذر من أن نزعج الأم باجتماع الأطفال حتى لا يتضايقن.
110- مع كثرة الأحفاد يحسن أن يرتب برنامج الزيارات، فليس من المعقول أن يهجم جميع الأبناء وأبنائهم في يوم واحد على الأم، فإن الأم تضيق ذرعًا بالاستعداد لهم، ويمنعها حبهم من إظهار أي مظهر من الضيق منهم.
111- يحسن بمن كثر أولادهم أن يجتمعوا بمكان مناسب، إما باستراحة، أو برحلة برية، أو بمتنفس، أو حديقة، وذلك؛ لأن الأمهات عند الكبر لا يستطعن أن يتحملن ضجيج الأطفال.
112- وقف خاص للأم هو عمل مناسب يقدم من الأبناء كهدية لها وجزء من رد الدين للأم.
113- لكل ابن من الأبناء مميزات ينفرد بها على الآخرين، فمنهم صاحب المجهود، ومنهم صاحب الرأي السديد، ومنهم المرح، وغيرها الكثير...، فحبذا أن يعرف كل ابن ما يحمله من مميزات محببة لأمه. فيساعدها ويقدمها لها.
114- زد غبًا تزدد حبًا، تنطبق على الجميع لأحوال، إلا على الأبناء مع الأم، فالأمل لا تمل من رؤية أبنائها، فإن كنت تريد أن تزداد في قلبها حبًّا فلا تنقطع أبدًا.
115- ضع بين يديها أجهزة الاتصال الحديثة، وعلمها بكيفية استخدامها، وكيفية الاستفادة منها، واجعل فاتورتها على حسابك، فلك برها وبر من يتصل بها.
116- إذا كانت الأم تمتلك جهاز جوال فيحسن أن تختار لها أجمل العبارات، ومن ثم ترسلها لها، فإن ذلك مما يبقى بالقلب ويزيد من القرب.
117- إذا كانت الأم من الكبيرات في السن، يمكن عمل مجموعة من الهدايا لصديقاتها، من بعض الأغراض الشعبية، ويتم تغليفها بشكل رائع، وذلك لتهديها الأم إلى صديقاتها، ومعارفها.
118- يحسن بالأبناء إن اتصلوا بالأمهات للسلام عليهن، أن لا يتعجلوا بالمكالمة، بل يتمهلوا ويسمعوا منها بغيتها. فيجدر أن نسأل عن حالها، ونقص عليها أحسن القصص من حياتنا، ونطمئنها على حالنا، وكل ذلك بلا ملل، أو ضجر، أو ضيق من طول المكالمة، ولنحذر أن ننهي المكالمة حتى تنهيها هي بنفسها.
119- في مجلسها نتأدب بآداب الحديث، بدون رفع صوت، أو تناجٍ، أو تشاجر، أو ذكر أي شيء مما تكره.
120- عند قدومك من سفرك، قدم لها هدية تجلبها من تلك البلدة التي أتيت منها، فإن في ذلك ذكرى لها عن سفرتك، وزيادة بفرحتها بعودتك.
121- للأماكن التي عاشت بها الأم أيام صغرها، أو أول أيام زواجها مكانة خاصة، فهل فكرنا أن نأخذها لتلك الأماكن، وأن نجعلها تتذكر جميل أيامها، إنها خطوة رائعة تجعل الأم تعود لأيام صباها أو أيام شبابها.
122- تعليم الإخوة فضل البر، وبث روح المنافسة بينهم يجلب السعادة للأبناء والأم، فلنحرص على أن نغذي إخوتنا بهذه الفضائل.
123- عندما ينفصل والداك عن بعضيهما، فلا تتعرض لأحدهما بما يكره.
124- عند وجود بعض المشكلات العائلية في الأسرة قدم حلولاً عملية بطريقة دبلوماسية لتنقذ السفينة.
125- إذا ارتبطت الأم بزوج غير أبيك، فأكرمه، وعامله بالحسنى، وقدم لها الهدايا في المناسبات المختلفة، فهذا يزيد من سعادتها.
126- إذ كانت الأم مرتبطة بزوج غير أبيك، فأعل مكانته وشاوره في بعض أمرك، وخذ بنصحه.
127- اتصل عبر هاتفك بمن يعز على أمك، ودعها تتواصل معهم.
128- عند كبرها ارحم ضعفها، وأمسك يدها، ودلها طريقها، وناولها حاجياتها، ولا تقصر معها.
129- إن أبدت الأم رأيًا غير رأيك فلا تتعصب لنفسك ورأيك، تقبل منها كل رأي وإن كان خطأ إلا أن يكون بمعصية الخالق، فهنا حاول أن تقدم رأيك بطريقة تبعدها عن أن تتعصب لهواها أو تظل في ضلالها.
130- إذا كانت الأم من المتابعات للمجلات، فقدم لها اشتراكًا في مجلة تناسبها كهدية.
131- قدم لها الأموال في كل وقت وحين، ولا تجعلها هي تطلب ذلك منك.
132- إذا اشتريت لها حاجياتها، أو أتيت بمستلزماتها فلا تأخذ قيمة تلك المستلزمات، بل اجعلها هدية بسيطة مقدمة لها.
133- إذا كانت قادرة على التعامل مع الحسابات البنكية، فافتح لها حسابًا بنكيًّا خاصًّا، وعلمها كيف تتعامل مع ماكينة الصرافة، فأنت تعطيها بعض خصوصيتها.
134- إذا أخطأت في حقها، فوسط أعز الناس عندها لعلها تقبل عذرك، وتتجاوز عن خطأك.
135- عند كبر سنها لا تطلق عليها الألقاب التي تحسسها بذلك، فلفظ الجدة، أو كبيرة السن قد يضايقها، أو يحز في نفسها، فاحذر من ذلك.
136- إذا رأيت تصرفًا لا يسرك من تصرفاتها في الحياة الزوجية مع والدك، فلا تنصحها مباشرة، بل قدم ذلك بطريقة لا تجرح كبرياءها.
137- فكر دائمًا بوسائل جديدة لرضاها، وتأمل أحوال البارين من حولك، واستنسخ أفكارهم وطبقها في حياتك مع أمك.
138- لا تقف عند حدٍّ أبدًا ببرك لأمك. بل اجعل كل عمل من أجلها هو أقل من حقها، وابحث دائمًا عن سبل لبرك أكمل وعمل أفضل.
139- مهما يكن من أفعالها، أو أفكارها، أو آرائها، فلا تستصغرها ظاهرًا، أو باطنًا، بل جارها في بعض ذلك، وجاملها في البعض الآخر.
140- لا تقطع حديثها، أو تسرح أثناء كلامها، أو تستمع لغيرها وهي تتحدث إليك. أرعها سمعك، وأعطها قلبك.
141- اطلع دائمًا على أحاديث فضل البر، وسير البررة بأمهاتهم، فذلك حري بأن يزيد من همتك.
142- إذا رأيت مبتلى بعقوق أمه، فقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به، فذلك حري أن يحميك الله من شر الشماتة.
143- في مجلسها لا تعطيها ظهرك، أو تبعدها عن صدرك، أو ترضى بأن تكون بآخره، واحرص أن تكون أنت أقرب الناس إليها في المجلس، وأسرع الناس بخدمتها.
144- إذا أرادت المسير، قدم نعليها، وسر بموازاتها، وأمسك بيدها، واجعل ذلك ديدنك معها.
145- لا تكن آخر من يعلم أخبارها، أو آخر من يقدم التهاني لها، أو يواسيها بمصابها، بادر بذلك فهذا يعكس مقدار اهتمامك.
146- في حال أن نهرتك أو غضبت عليك، لا ترد عليها، أو تبرز موقفك أمامها في نفس اللحظة، اصبر وتحيَّن الفرصة المناسبة لشرح موقفك الذي تسبب في غضبها عليك، وإن كنت مخطئًا فقدم اعتذارك، وقبِّل رأسها، واطلب العفو منها.
147- بعض الأمهات تبتلى بأن تكون سريعة الغضب، فاصبر، وتحمل، واعتد على طريقتها، ومن ثم اسأل الله لها العافية، واسأل الله أن يجعل صبرك في موازين حسناتك.
148- اكتب صفات الأم في ورقة، ثم اكتب كل طريقة يحسن أن تتبعها للوصول إلي قلبها والبر بها.
149- تأمل من حولك، وانظر لمن فقدوا أمهاتهم، وأنهم قد حرموا من خير كثير، فلماذا التقصير وأنت لا يزال الباب أمامك مفتوحًا، فأحسن العمل قبل أن لا يمهلك الأجل.

150- عند مرضها. أجل سفراتك، وألغ ارتباطاتك، ركز اهتمامك عليها، فهي تشعر بتحسن برؤية أبنائها.

الاثنين، 27 أبريل 2015

كم من المال ستربح من 5 دولار في ساعتين ؟




 11 نوفمبر 2014
 

كم من المال ستربح من 5 دولار في ساعتين
ماذا كنت لتفعل لو أعطوك 5 دولار وساعتين من نهار لتستثمرها؟ هذا كان عنوان الفرض / الواجب الدراسي الذي أعطته الأستاذة الجامعية ’تينا سيلج‘ Tina Seelig لطلابها في جامعة ستانفورد الأمريكية، ضمن منهج تعليم العصامية. انقسم الطلاب إلى 14 فريقا لحل هذا السؤال، وحصل كل فريق على مظروف فيه المال، وكان الشرط: لكل فريق مطلق الحرية في التخطيط والتفكير، لكن فور أن يفتح كل فريق مظروفه، يبدأ حساب الوقت (الساعتين). هذا الفرض المدرسي جاء في يوم الأربعاء، وكان مساء يوم الأحد موعد إرسال كل فريق نتائج ما فعله إلى تينا، ثم في صباح يوم الاثنين يقف كل فريق ليحكي ماذا فعل وماذا حدث معه خلال 3 دقائق.
ماذا كنت أنت لتفعل لو كنت مكان هؤلاء الطلاب؟ هل كنت ستقامر بالمال؟ تشتري يانصيب؟ إلخ.. هذه النوعية من الأفكار تدل على عقلية تخشى المخاطرة وبالتالي لن تحقق مكاسب كبيرة. التفكير العقلاني سيقول خذ المال واشتر ليمون واصنع عصير ليمون ثم قم ببيعه. هذه فكرة ممتازة لمن يريد ربح دولارات معدودة. إلا أن هؤلاء الفرق الأربعة عشرة كانت لديهم أفكار أفضل بكثير، أفكار ستبهرك. استمر في القراءة!

وضوح الرؤية بداية الإبداع

جاءت النتائج لتوضح أن الفريق الذي ربح أكبر قدر من المال لم يستخدم المال المقدم، إذ أدرك الفريق أن تركيز تفكيرهم على القدر المحدود للمال المقدم لهم سيجعل المشكلة ضيقة للغاية مما سيحد من الأفكار الممكنة لحلها. لقد فهموا أن الدولارات الخمسة هي لا شيء، ولذا تحولوا لتفسير المشكلة والمعضلة بشكل أوسع على الصورة التالية: ما الذي يمكننا فعله لجمع المال إذا بدأنا من لا شيء؟ [وضوح الرؤية أول شرط للحصول على نتائج مبهرة.] بعدما بسطوا المشكلة، أصبح بإمكان الطلاب التفكير في حلول مبتكرة، ولذا أطلقوا كل العنان لمخيلتهم للمجيء بأفكار غير تقليدية.

ابحث عن مشكلة وقدم حلك لها

أحد الفرق وجد أن هناك مشكلة عامة تواجه أغلب من يسكنون البلدة بالقرب من الجامعة، ألا وهي ساعات الانتظار الطويلة لدخول المطاعم القليلة فيها، ولذا تفتق ذهنهم عن فكرة جميلة، قام كل عضو في الفريق بحجز موعد في مطاعم البلدة، وعند اقتراب كل موعد، عرض كل عضو على زبائن كل مطعم والمنتظرين دورهم للدخول شراء الحجز المسبق لكل عضو بمقابل مالي وصل حتى 20 دولار، وهو ما نال قبولا من قطاع عريض من المنتظرين الذين اختاروا عدم إضاعة الوقت والوقوف في الطوابير.

لاحظ النتائج وعدِّل خططك وفقا لها

بعدما انتهى هذا الفريق من بيع حجوزاته الأولية، لاحظوا أشياء كثيرة، أولها أن العضوات من الجنس الناعم كان لهن الحظ الأوفر والسهولة الأكبر في بيع حجوزاتهن، ربما لأن الناس تثق في البنات والشابات أكثر حين يبعن لهم. بناء على هذه الملاحظة، ولأن كان هناك المزيد من الوقت، قرر الفريق تركيز العضوات على المبيعات، بينما الشباب يذهبون لمزيد من المطاعم لحجز المزيد من المواعيد، بينما تقوم العضوات ببيع هذه الحجوزات.

المقابل الملموس يسهل الصفقة

الملاحظة الثانية كانت أن المطاعم التي توزع أجهزة النداء (بيجر / Pager) لتنبيه حاجزي المواعيد بأن موعدهم أزف وأن عليهم دخول المطعم لشغل الحجز، هذه المطاعم كان بيع مواعيدها أسهل، ذلك لأن الفتيات كن يقبض المال ثم يسلمن كل مشتري البيجر ليعلم بحلول وقته، وفي الوقت ذاته كن يأخذن من المشتري البيجر الخاص به. بعدها لاحظ الفريق أن هذه البيجرات والمرتبطة بمواعيد حجز متأخرة، كان يمكن إعادة بيعها حين يقترب موعدها، بالإضافة إلى الحجوزات الأخرى للفريق.

لا تخجل من بيع خدماتك فقد يقبل عليها الجمهور

فريق آخر كان لديه طريقة أبسط، إذ عرضوا على رواد الجامعة من راكبي الدراجات الهوائية قياس ضغط الهواء في إطارات دراجاتهم، بدون مقابل مالي، مع إمكانية نفخ الإطارات ذات الضغط المنخفض مقابل دولار واحد. في البداية، شعر أعضاء هذا الفريق بالخجل لأن ملء الإطارات بالهواء كان متوفرا في محطة وقود قريبة وبدون مقابل مالي. ما حدث بعدها – وكان بمثابة المفاجأة لهم – هو الإقبال الواضح على هذه الخدمة من جمهور راكبي الدراجات الهوائية، والذين وافقوا كذلك على دفع مبلغ الدولار. بعدما شعر الفريق بتحسن نفسي، قرروا عدم طلب دولار مقابل نفخ الإطارات، بل طلبوا التبرع بأي مبلغ مالي مقابل هذه الخدمة. في مفاجأة ثانية، وجد الفريق أن الجمهور تبرع بما هو أكثر من الدولار وربح الفريق مبلغا ماليا أكبر من توقعاتهم.

ما أغلى ما تملكه؟

هل تريد معرفة الفريق الذي جمع أكبر قدر من المال؟ تحديدا 650 دولار! ببساطة شديدة، بحث هذا الفريق في أهم ما يمتلكونه في هذا الفرض المدرسي، ووجدوا أنه لا الخمس دولارات ولا الساعتين هي أهم شيء، بل وجدوا أن الثلاث دقائق الممنوحة لهم لعرض طريقة حلهم لهذا الواجب هي أغلى ما يملكون، ولذا بحثوا عن شركة تشتري منهم هذه الدقائق الثلاث، وبالفعل وجدوا شركة تريد الإعلان لطلاب جامعة ستانفورد لتوظيفهم لديها، ولذا صمموا لهم إعلانا مصورا مدته 3 دقائق وعرضوها في قاعة المحاضرات في الجامعة.
الفكرة التي ربحت أكبر قدر من المال
الفكرة التي ربحت أكبر قدر من المال

المطر لا يهطل كما تريد له

هل تريد معرفة الفريق الذي خسر مالا ولم يربحه؟ إنه الفريق الذي قرر شراء مظلات المطر بغرض إعادة بيعها، إلا أن الطقس كان ربيعا وأشرقت الشمس واختفت السحب ولم يبيعوا مظلة واحدة. أقل الفرق جمعا للمال كانت تلك التي قررت بيع عصير الليمون، أو التي عرضت غسيل السيارات. كان أداء الفريق الذي قرر طباعة فانلات للجامعة وبيعها، وطباعة خرائط لأقرب المطاعم من الجامعة أفضل بقليل.

هل المال هو المحرك الفعلي؟

هذا النجاح الكبير ترك الأستاذة الجامعية تينا في بعض الشك والقلق، وهي تساءلت هل كانت التجربة ذاتها لتنجح لو أسقطنا المال من المعادلة؟ لمعرفة الإجابة على ذلك أعادت تينا التجربة مع فصل دراسي جديد وكان الفرض هذه المرة عبارة عن مظروف بداخله 10 كلبسات / مشابك أوراق Paper clips (بدلا من الدولارات الخمسة) وكان على كل فريق قدح زناد فكره خلال 4 ساعات لربح أقصى قدر من المال مقابل هذه الكلبسات العشرة.

رحلة استبدال بيت مقابل مشبك ورق أحمر

أما لماذا اختارت تينا كلبسات الأوراق، فكان ذلك من وحي تجربة كايل ماكدونالد، الذي كان عاطلا وبلا مصدر دخل ولذا قرر أن يبدأ دورة من عمليات الاستبدال مع عموم الناس، تبدأ بـكلبس أحمر اللون، حتى يستمر في دورة من الاستبدال تنتهي بحصوله على بيت ملكه ليسكن فيه، وقرر توثيق محاولاته هذه على مدونة بهذا الاسم. بدأ كايل بأن نشر طلبه استبدال الكلبس الأحمر بأي شيء ذي قيمة أعلى، وبالفعل حصل على من يرغب في الحصول على هذا الدبوس الأحمر مقابل قلم على شكل سمكة، ثم استبدل هذا القلم بمقبض باب خشبي، والذي استبدله بشواية وهكذا حتى حصل خلال عام واحد من المبادلات على بيت خشبي من دورين في مزرعة! (هذا رابط مدونة كايل والتي يشرح عليها كل عمليات الاستبدال حتى حصل على البيت الذي يريده).

المشابك لا تعوق الإبداع

دعونا نعد إلى تينا، والتي كانت تشعر أنها ربما تسرعت في استبدال المال بالمشابك المعدنية، لكن ما أن جاء مساء يوم الأحد، وبدأت رسائل الفرق تصلها، حتى زال قلقها وحل محله الانبهار بإبداعات هؤلاء المبدعين. أحد الفرق وجد أن المشبك المعدني هو العملة الجديدة ولذا ذهب أعضاؤه لجمع أكبر عدد ممكن من المشابك المعدنية، فريق آخر وجد أن الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة مشابك ورقية كان 20 ميلا ولذا انطلقوا لكسر هذا الرقم، بعدما شاوروا رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية وزملاء الدراسة والكثيرين، والذين تحمسوا للفكرة ومدوهم بالمزيد والمزيد من المشابك.

اشتر طالبا من ستانفورد واحصل على اثنين هدية

وأما الفريق الأكثر جمعا للمال فجاء في يوم عرض النتائج، وبدأ عرضه التقديمي بعرض فيلم فيديو قصير من تصويرهم، بدأ بموسيقى حماسية، ثم ظهر فيه أحد أعضاء الفريق وهو يستخدم المشبك المعدني في فتح خزانات بقية الطلاب في الجامعة ليسرق ما فيها وهكذا حتى جمع حصيلة لا بأس بها من المغانم من الهواتف والنظارات والنقود وغيرها. قبل أن يغمى على تينا من الصدمة، توقف الفريق عن عرض الفيلم وقال إنه مجرد دعابة، لكن ما فعلوه هو أن صنعوا لافتة كتبوا عليها: طالب جامعة ستانفورد للبيع، اشتر واحدا واحصل على اثنين مجانا، وذهبوا إلى مركز التسوق / المول القريب ورفعوها. كان تفاعل الناس إيجابيا للغاية، فهم طلبوا من أعضاء الفريق حمل الأكياس الثقيلة للمتسوقين حتى سياراتهم، وبعدها قاموا بإعادة تدوير نفايات محل غسيل ملابس، وجلسوا مع سيدة طلبت مساعدتهم في التفكير في حل مشكلة تواجهها، وهي دفعت لهم مقابل أفكارهم 3 شاشات كمبيوتر لم تعد تستخدمها.

التكرار جلب المزيد من الإبهار

عبر السنوات التي تلت هذه التجارب، كررت تينا السؤال على المزيد من الطلاب، وكل مرة عرضت شيئا مختلفا، وكان أشهرها بطاقات لاصقة Post-it Notes ومرة أخرى جاءت النتائج مبهرة، حتى أن هذا السؤال تحول لمسابقة عالمية تشارك فيها آلاف مؤلفة من الفرق الموزعة على دول العالم، والنتائج المبهرة لم تتوقف يوما.

ما الذي حدث فعليا في كل الأمثلة السابقة؟

ببساطة، حين تنزع عن أي مشكلة كل قيودها وتتخطى حدودها، وتفكر بشكل جديد تماما، بلا حدود أو قيود، ستأتي بنتائج تبهرك. إذا اقتنعت بأن الكون متآمر ضدك أنت وأنه لا حل لمشاكلك، فأنت ستحصل على ما أنت مقتنع به، لكن إذا خالفك أحدهم الرأي ولم ير ما ترى، فراقبه وهو يحل مشاكله ويقلع نحو النجاح، بينما أنت قابع في قناعتك.

تعليم المدارس لا يكفي أمام اختبارات الحياة

هذه الأمثلة تؤكد لك على حقيقة يجب تكرارها. في المدارس علمونا أنه يوجد حل وحيد لكل مشكلة، وهذه كذبة وافتراء. حين تخرج للحياة، ستدرك فورا أن مشاكل الحياة لها عدد لا نهائي من الحلول الممكنة، وأن القيود والحدود التي تكبح جماح خيالك هي من صنعك أنت. في المدرسة يقيموك بمفردك، في حين أن الحياة تقيمك بالفريق الذي جمعته حولك وتعمل معه. في المدرسة، يغضبون عليك إذا نظرت في كتاب أو مرجع وقت الاختبار، في حين أن الحياة ما هي إلا اختبار مفتوح، تستطيع أن تنظر في جميع الكتب والمراجع لتحل اختبارات الحياة. في المدرسة، يعاقبون من يفشل، في حين أن الحياة تعاقب من لا يعيد المحاولة المرة تلو المرة حتى ينجح ويحصل على مكافآت الحياة.
الفرص كثيرة جدا، وفيرة مثل حبات الرمال، لكنها تنتظر من ينقب عنها ويكتشفها. يمكنك أن تقضي وقتك في عصر الليمون وبيع العصير، أو غسيل السيارات، أو تبدع مثلما فعل هؤلاء الشباب. كذلك، حين تفكر على نطاق عملاق، وتتحرر من قناعات استحالة حل مشاكلك، فنتائج هذا التفكير وهذه البصيرة تكون عظيمة.
كلما عظمت المشكلة، كلما كبرت الفرصة. لن يدفع لك أحدهم مالا لتحل لامشكلة.
– فينود خصلة، أحد مؤسسي شركة صن سيستمز
The bigger the problem, the bigger the opportunity.
Nobody will pay you to solve a non-problem.
– Vinod Khosla
ترى تينا أن دور الجامعات والمدارس يجب ألا يتوقف على ملء العقول بالعلوم، بل يجب كذلك تعليم هذه العقول أنه لا يوجد مشاكل بلا حلول، وأن تأخر الحل ليس لأن المشكلة عويصة، بل لأن العقل لم يتخطى بعد الحدود التي وضعها قبل أن يفكر في حلول لهذه المشكلة.

من هو العصامي الحق؟

ترى تينا أن العصامي الحق هو من لا يهاب المشاكل، بل على العكس، العصامي هو من تزيده المشاكل تألقا وبريقا، وهو من لا يهتز تحت تأثير أي مشكلة صعيبة. العصامي هو محترف حل مشاكل، يفكر بشكل غير تقليدي، لا يعرف حدودا ذهنية يقف عندها عقله. العصامي هو من لديه مهارات قيادية، ومهارات تفكير إبداعي، يعرف كيف يجمع حوله فريقا مبدعا، ويعرف كيف يتفاوض، وكيف يبدع، وكيف يتخذ القرار السليم في الوقت السليم. إذا لاحظت، كل هذه الخصال والصفات تحصل عليها حين تواجه مشاكل الحياة وتعمل على حلها، المشكلة تلو المشكلة.

إذا لم يساعدك المجتمع، ساعده أنت

قبل أن أنهي، أود أن ألفت الانتباه إلى التفاعل الإيجابي للمجتمع مع محاولات هؤلاء الشباب. لم أجد ذكرا للسخرية أو الاستهزاء أو تحطيم المعنويات. اشترى مجتمع الطلاب عصير الليمون، ودفعوا مقابل غسل سياراتهم، ومقابل نفخ إطارات دراجاتهم، ووافقت الشركة على شراء الدقائق الثلاثة ووافقت الجامعة على عرض الإعلان، وهكذا. لو لم تكن صاحب فكرة إبداعية، فعلى الأقل لا تسخر ممن يظنون أن أفكارهم كذلك. لو لم تجد من يساعدك، فهذا ليس مبررا لكي لا تساعد من يطلبون المساعدة.

 

السبت، 18 أبريل 2015

فكِّر من الآن في محاضرتك الأخيرة...!


 المحاضرة الأخيرة… هي المحاضرة التي قدمها راندي بوتش أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة كارنيجي ميلون في يوم عيد ميلاد زوجته جاي وقد حضرها حوالي 500 شخص، وذلك فور علمه بنتائج تحليل الأورام، وقبل أقل من ثلاثة أشهر من رحيله بعد رحلة صعبة مع مرض سرطان الكبد والبنكرياس.
المحاضرة الأخيرة… هو تقليد تمارسه الجامعات الأمريكية العريقة، وفيها يقوم الأستاذ الجامعي بإلقاء محاضرته الأخيرة لطلبته وذلك قبل تقاعده أو انتقاله إلى العمل في جامعة أخرى…. أما محاضرة راندي بوتش الأستاذ المحبوب والباحث الأول في ديزني لاند، لم تكن بسبب انتقاله إلى جامعة أخرى وإنما بسبب انتقاله إلى عالم آخر تاركاً زوجته وثلاثة من أبنائه (6 سنوات، و 3 سنوات و سنة) هم أعز ما يملك وهو لا يزال في الأربعينات من عمره. 

تصور كثيرون أن المحاضرة ستكون كئيبة ومليئة بالدموع وكلمات الرثاء، لكن راندي المرح بطبعه والمنطلق بغير حدود نجح في أن يجعلها مختلفة تماماً… مليئة بالدعابة والتعليقات الصادقة والكلمات العميقة…. بعد المحاضرة سألوه هل تمانع أن تعرض هوليود قصة حياتك في فيلم سينمائي… قال: ليس لدي مانع ولكن من أين لهوليود أن تأتي بممثلة بجمال زوجتي لتقوم بدورها. قال لهم أيضاً: لن تستطيع أن تغير ما تسلمته من كروت اللعب… كل ما تستطيع أن تفعله هو أن تلعب بها بذكاء. وبعد أن انتهى من محاضرته الملهمة صعدت زوجته على المصعد واحتضنته وسط تصفيق حار، وهمست في أذنه كلمة لم يسمعها أحد… بعد وفاته عرف الناس من الكتاب المنشور عن هذه المحاضرة أنها قالت له: أرجوك لا تمت.

بشكل عام نشعر بالحميمية وتغالبنا الدموع إذا استمعنا لنصائح من شخص نعرف أنه على وشك الرحيل… لأنه يستعد لما هو أهم من أن يقدم لنا نصائح مغشوشة يحصل بها منا على مصالح تافهة… أما إذا كان هذا الشخص هو راندي بوتش الذي يمثل قصة نجاح خاصة في عالم تكنولوجيا المرح والألعاب، وفي عالم التدريس الجامعي… فإن قيمة الصدق هنا تتوحد مع قيمة الابتكار والإبداع والخبرة.
فيما يلي نقاط مختارة من أهم ما جاء في محاضرته التي يمكن الاستماع لأجزاء منها على اليوتيوب، كما يمكن شراء الكتاب مترجماً إلى العربية، ويمكن أيضاً زيارة موقعه: 
http://www.thelastlecture.com/

- لا تفكر كثيراً في سوء أوراق اللعب (الكوتشينة) التي تسلمتها، فأنت لن تستطيع تغييرها… فكر أكثر في كيف تلعب بها بأفضل طريقة.
– كلنا يخطئ… إذا كنت في مكان لا تتلقى فيه النقد أبداً فهذا لا يعني أنك تفعل الصواب وإنما يعني أن ما تفعله لا يلفت اهتمام أحد.. إذا كنت تتلقى النقد باستمرار فهذا يعني أنك في المكان الصحيح لأن هناك من يهتم بك وبما تفعل.
- كل النساء يبحثن عن كلمات الغزل والغرام من الرجال… أنا أقول لكل فتاة: لا تلقي بالاً لما يقوله الرجل لك… فقط انظري ما الذي فعله من أجلك.
- نظن أن جدران مسكننا تجعلنا في عزلة عن الآخرين… الحقيقة أن الجدران لا تعزلنا لكنها تمنع أخطاءنا من أن تتسرب إلى الخارج وتفضحنا.
- لماذا تسمي إخفاقاتك فشلاً… سمها: المزيد من الخبرة.
- لو طلبت مني نصيحة موجزة فستكون: “كن صادقاً”… ولو طلبت زيادة فسأضيف إليها: “في كل الأوقات”
- حتى ويدي مرتعشة بفعل المرض وأثر العلاج الطبي… فأنا أنتهز كل فرصة لأكتب بخط يدي كلمة شكر وتقدير لكل من أسدى لي معروفاً… لن تصدقوا مدى السحر الذي تصنعه هذه الكلمات لمن تصل إليه.
- الأطفال في حاجة إلى أن يشعروا بحب آبائهم لهم. حتى بعد أن يرحلوا يمكن للآباء أن يقدموا لأبنائهم الحب من خلال ما تركوه لهم من ذكريات جميلة.
- عندما كنت في الخامسة عشرة وأعمل في جمع ثمار الفراولة كنت أشعر ببعض التبرم من ممارسة هذه المهنة الحقيرة، حينها تعصب علي أبي كما لم يفعل من قبل وعلمني أن العمل اليدوي هو أرقى أنواع العمل… وأنه يفضل أن يراني أعمل بالفأس على أن يراني قابعاً خلف مكتب أنيق أوزع نظرات التفاخر والتباهي على الآخرين.

- لا أسوأ على أبنائك من أن تحدد لهم أحلامهم. دع ابنك يمارس هوايته حتى لو كانت الشخبطة على جدران الغرفة. لا تضغط على ابنك ليذهب للفراش مبكراً إذا كان يسهر فيما يساعده على تحقيق حلمه.
- لم تقابلني مشكلة لم أجد لها حلاً… لا تيأس وفكر جيداً ستجد الحل بين يديك.
- الغرور يضعف من قيمة إنجازاتك مهما كانت عظيمة.
- أنت بحاجة للآخرين. لا أحد يستطيع أن يكمل المشوار وحده.
- أعتمد على ويكبيديا في معظم ما أريده من معلومات.
- الشكوى والتذمر والاعتراض أسلحة العاجزين… ولن تجلب إلا مزيداً من الشقاء.
- الأهم من أن تبدأ رحلتك… أن تختار لها التوقيت المناسب.
- لا تبدأ بالخبر السيئ… ردة الفعل الأولى هي التي تبقى في الذاكرة.
- يمكنك أن تتجاوز أقرانك بمراحل… إذا عملت لبضع دقائق يومياً أكثر منهم.
- لا تستهن بكلمة شكرا. قد تكون الهدية رخيصة وبسيطة… لكنها تترك أثراً رائعاً.
- الحياة قصيرة… فلا تقل لأحبابك لا.

في 25 يوليو 2008 انتقل راندي إلى دار الخلود..!