كلمات المبدع : يزيد الزهراني
هكذا هي الحياة؛ تجبرنا لنخرج
إليها ..!
ونحن نخرج من طفولتنا لنكسر
الدنيا وتكسرنا..!
كعجين تنتحتها سكين قاسية؛
لتخرج قطعة فخارية مميزة بها
نحفظ ماء الحياة..!
طريقةٌ وفريضةٌ.. شئنا أم
أبينا ..!
وقد نرى من يسلك طريقًا أخرى
مختلفة يسيرة بلا عناء
ونحمد الله على كل شئ..!
في الحقيقة، ليست السكينة
وحدها التي تصقلنا ..
هناك ماء ..بأيدي عجَّان،
تضفي المزيد من الإبداع؛
لتظهر تلك القطعة في أبهى
حُلة ..!
والشكر موصولٌ لأولئك الذين
جعلوني أكثر رصانةً وأصالةً ..!
ممتنٌ أنا لأبي وأمي تلك اليدي
الحانية..!
والعيون الباكية..!
والقلوب الفسيحة..!
ممتن حتى النهاية ولا نهاية
لأجمل من في الكون ..!
ممتنٌ أنا لأحلامي وأخطائي..
أحلامي شرفة أمل أقف عليها
كل صباح لتشرق الحياة
أخطائي تلك العثرات المؤلمة
حينًا والجميلة حينًا آخر..
تعلمت منها الكثير حتى أصبحت
مكمن قوة لا موطأ ضعف..!
ممتنٌن أنا لمُعَملي وأساتذتي..
أولئك الذين علَّموني، وثقَّفوني
من ثقافة أسرة بسيطة
إلى بحور العلم وأحيانًا أعطوني
من عبر الحياة ..!
ممتنٌ أنا لأصدقائي الذين
أحبوني كما أنا بكل تفاصيلي..!
إن أحسنتُ قالوا: أحسنت..!
وإن أخطأت؛ صدَّقوني وأعانوني.!
هم وتر الحياة في صحراء الخيانة
..!
ممتنٌ أنا؛ لأعدائي حين حاربوني
لأنجح،
أغاظوني لأكافح..! وفرحوا
لعثراتي؛ لأقف بقوة وثبات ..!
ممتنٌ أنا؛ لضمير مجهول
..!أسأت إليه؛ فعفا..!
تعثرت بجواره؛ فأخذ بيدي دون
أن أشعر..!
أو دافع عني في غيابي ..!
ممتنٌ أنا؛ لأعيش وأحيا
..!
ممتنٌ أنا؛ لأحفظ لكل ذي حق
حقه ..!
ممتنٌ أنا؛ لأن الامتنان سعادة
..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق