الثلاثاء، 24 مارس 2015

وقَفَنَا عند مرآه...!

وقَفَنَا عند مرآه ..!

للشاعر المهجري: رشيد أيوب ..



وقَفَنَا عند مرآهحَيَارَى ما عرَفنَاهُ
عجِيبٌ في مَعانيهِغريبٌ في مَزَاياهُ
لَهُ سِربالُ جوّابٍغُبارُ الدّهرِ غشّاهُ
وَوَجهٌ لَوّحَتهُ الشمسُ غارَت فِيهِ عينَاهُ
سألنَا الناسَ مَن هذافقالوا يعلمُ اللهُ
فلا ندري بما فيهِويسهو إن سألنَاهُ
كأن في صدره سرٌّوذاك السرّ ينهاهُ
إذا ما جَنّهُ ليلترَامَت فِيهِ نجوَاهُ
فيرعى النجمَ إذ يَبدوكأنّ النجمَ مَغنَاهُ
تَرَاهُ إن سرَى بَرقٌتمَنّاهُ مَطَاياهُ
وإن أصغى لصَوتِ النّايِ أشجَاهُ وأبكاهُ
إذا أعطيتَهُ شيئاًأيت جَدواكَ كفّاهُ
وفي الدّنيَا لأهليهَاحُطامٌ ما تمنّاهُ
ألا يا ساكني الدّنيَاتعالوا استنطقوا فاهُ
سلوهُ ربّما المسكينسوء الحظّ أقصاهُ
فقالوا إنّهُ صَبّوفرطُ الحُبَّ أضنَاهُ
وقالوا شاعرٌ يَشكوفما تُجديهِ شَكواهُ
وقالوا زاهدٌ لمّارأوه عافَ دُنيَاهُ
ومنهم قال درويشٌغريبٌ ضاعَ مأواهُ
سألنَاه بلا جَدوىوولَّى ما عرفناهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق